نوس من الكلمة اليونانية νοῦς أو νόος، و هي تعني “العقل، الإدراك، الإحساس، الفكر، الذكاء”.
النوس مصطلح فلسفي يُشير إلى قدرة إدراك ما هو حقيقي أو واقعي.
النوس نوع من الحدس الذكي، وهو شكل من أشكال الإدراك الذي يرى الحقيقة ويفهمها.
النوس ليس العقل الملموس الحسي الذي نختبره عادةً، بل يشير إلى العقل المجرد، وهو نوع من العقل مكتمل النمو لدى شخص مثل بوذا أو يسوع أو كريشنا.
في علم النفس الباطني، يُعرف النوس بالحالة الرابعة للوعي.
“ولا تتشبهوا بهذا الدهر، بل تغيروا بتجديد عقولكم ، لكي تميزوا ما هو منهج الله الصالح والمقبول والكامل.” – رومية 12
“العقل هو أسمى قدرة في الإنسان، والتي من خلالها – إذا طهر – يعرف الله أو جوهر المخلوقات أو مبادئها من خلال الإدراك المباشر. يجب التمييز بدقة بين العقل والعقل؛ فالعقل لا يصوغ مفاهيم مجردة ولا يجادل فيها بالاستدلال الاستنتاجي؛ بل يفهم الحقيقة الإلهية من خلال التجربة المباشرة أو الحدس. إنه يسكن في أعماق النفس؛ ويشكل أعمق جوانب القلب.” – الفيلوكاليا
النوس هو الوعي الكامل المستيقظ. النوس هو حالة توريا، استنارة داخلية عميقة وكاملة. النوس هو الاستبصار الموضوعي الشرعي. النوس هو الحدس. النوس هو عالم النماذج الإلهية.
الفكر النوتي مركب، واضح، موضوعي، مُستنير. من يبلغ ذروة الفكر النوتي يوقظ وعيه تمامًا ويصبح توريا. أدنى جزء من الإنسان غير عقلاني وذاتي، ويرتبط بالحواس الخمس العادية.
أعلى جزء من الإنسان هو عالم الحدس والوعي الروحي الموضوعي.
في عالم الحدس، تتطور النماذج الأولية لكل شيء في الطبيعة.
وحدهم من اخترق عالم الحدس الموضوعي، وحدهم من بلغوا ذروة الفكر النوتي، هم من يستيقظون ويستنيرون حقًا. – سمائيل أون فيور، الزواج المثالي..