يذكر علم النفس الباطني بأن البشر لديهم في الواقع ثلاثة مراكز :
عقل (دماغ) فكري.
عقل (دماغ) عاطفي.
عقل (دماغ) حركي/غريزي/جنسي..
إن هذه ليست أدمغة مادية، بل هي أقسام من نشاط منظم. وكل منها يعمل ويؤدي وظائفه بشكل مستقل عن الأقسام الأخرى، ولكل منها مجموعة من الوظائف والواجبات التي لا يستطيع أحد سواها أن يؤديها.
وبطبيعة الحال، فإن الأدمغة الثلاثة في البشرية الحديثة غير متوازنة إلى حد كبير، وتُستَخدَم بشكل غير صحيح.
وبالمناسبة، يعتقد بعض الناس أن تعليم الأدمغة الثلاثة كانوا من ابتكار المعلم جوردجييف، ومع ذلك فقد صرح هو نفسه بأنه تلقى التعليم من آخرين، وهو ما يشير بشكل واضح إلى أن الكثير مما علمه يمكن إرجاعه إلى التبت، وإن كان من خلال طبقات الحجب المعقدة التي وضعها.
والحقيقة أن أي معلم لم “يخترع” هذا المفهوم، لأن الأدمغة الثلاثة هي وظيفة من وظائف الطبيعة: فكل التقليد الصوفية تحتوي على معلومات عن عملياتنا النفسية والفسيولوجية، بغض النظر عن الأسماء أو المصطلحات التي يستخدمها.
ومن الحماقة أن نجادل حول من قال ماذا أولاً: فالأمر المهم هو التغيير.