مزاج

يشير مصطلح المزاج في علم النفس إلى تلك الجوانب من شخصية الفرد مثل الانطواء أو الانفتاح، والذي يعتبر في كثير من الأحيان من الأمور التي توجد بالفطرة ولا يتعلمها الإنسان. وقد تطورت العديد من البرامج التصنيفية الكبيرة الخاصة بالحالة المزاجية؛ على الرغم من عدم تحقيق توافقٍ عام بين الأوساط الأكاديمية.

تاريخيًا، كان مفهوم المزاج جزءًا من نظرية الأمزجة الأربعة، مع الحالات المزاجية الأربع. وقد كان هذا المفهوم يمثل جزءا مهما في مرحلة ما قبل علم النفس الحديث واستكشف من قبل الفلاسفة مثل إيمانويل كانت وهيرمان لوتز (هيرمان لوتز). وتصور ديفيد دبليو كيرسي (David W. Keirsey) أيض نماذج أولية للحالة المزاجية عندما طور مصنف الحالة المزاجية لكيرسي. وفي الآونة الأخيرة، سعى العلماء للحصول على دليل على وجود أساس بيولوجي للشخصية من خلال الفحص الإضافي لإيجاد العلاقة بين الحالة المزاجية والشخصية (تم تعريفها في هذا السياق كالجوانب التعليمية للشخصية). ومع ذلك، فقد ثبت أنه من الصعب تأكيد إقامة علاقة بيولوجية متبادلة.

يتم تحديد المزاج من خلال ملامح سلوكية محددة، تركز عادة على تلك التي يمكن قياسها واختبارها بسهولة في مرحلة الطفولة المبكرة. وبصفة عامة تتضمن هذه العوامل الانفعال والنشاط والتبسم باستمرار والاقتراب أو الانطوائية التجنبية للأحداث غير المألوفة. بصفة عامة هناك ترابط قليل بين ما يصفه المعلمون وبين ملاحظات العلماء المتخصصين في تحديد المزاج.

ومن المفترض أن المزاج يرتبط بالعوامل البيولوجية، لكن هذه أثبتت صعوبة للاختبار المباشر.

عند القدماء:

مزاج البدن عند القدماء، ما يمازجه من الأخلاط وهي الصفراء والسوداء والبلغم والدم، والكيفيات المناسبة لكل واحدة منهم. ولذلك كانت الامزجة عندهم أربعة: الصفراوي والسوداوي والبلغمي والدموي.

هناك أربعة مزاجات أساسية: الأرض (البارد)(الجدي، العذراء والثور)، الناري (دموي)( الأسد، الحمل، القوس)، الهواء (عصبي)(الميزان، الدلو، الجوزاء)، الماء (شهواني) (الحوت، العقرب، السرطان).

Fatema9