إن شئت ترتيب متتابع للأجزاء المختلفة من العمل، فيما يتصل بهذا الموضوع الخطير للغاية المتمثل في القضاء على التجمعات النفسية، يسمح لنا بتوليد ذاكرة العمل.
وهذا أمر مثير للاهتمام للغاية، بل ومفيد للغاية في مسألة التطور الداخلي.
ولا شك أن ذاكرة العمل هذه قادرة على منحنا “صورًا” نفسية مميزة للمراحل المختلفة من ماضينا. وككل، فإنها ستجلب إلى مخيلتنا بصمة حية وحتى مثيرة للاشمئزاز لما كنا عليه قبل بدء العمل الجذري للتحول النفسي.
ولا شك أننا لن نرغب أبدًا في العودة إلى تلك الصورة المروعة، ذلك التمثيل الحي لما كنا عليه ذات يوم.
ومن هذه النقطة، فإن مثل هذه “التصوير” النفسي مفيد كوسيلة لمواجهة بين الحاضر المتحول والماضي الرجعي، البالي، الأخرق والمؤسف. إن ذاكرة العمل تُسجَّل دائمًا على أساس الأحداث النفسية المتعاقبة التي سجلها مركز المراقبة النفسية الذاتية.”..