بلد نفسي

يوجد في داخل كلٍّ منا وطنٌ نفسيٌّ، يسكنه كلُّ ما نحمله من تكتُّلاتٍ نفسيةٍ في أعماقنا.
يعرف الناس مكانهم في كل لحظة، لكنهم يتجاهلون ذلك جهلاً.
هناك من يعيشون في بيوت دعارةٍ وحانات، أو في أماكن قذرةٍ من موطنهم النفسي، ويتجاهلون هذا للأسف.

مع أن الأمر يبدو مُستغرباً، إلا أن الحقيقة هي أن هناك أزواجاً صالحين وفاضلين يعيشون في بيوتهم في العالم المادي، لكنهم نفسياً يعيشون في بيوت دعارة. رجالٌ شرفاءٌ وشرفاء ذوو سجلٍّ رائعٍ يعيشون نفسياً في ضواحي ومدن وشوارع العصابات واللصوص وقطاع الطرق.
كل هذا بفضل تلك التكتُّلات النفسية التي نحملها في أعماقنا.

سمائيل أون فيور، الكتاب المقدس الغنوصي: كشف بيستيس صوفيا..

Fatema9