الاستدلال

هناك نوعان من التفكير: الموضوعي والذاتي.

تطور التفكير الموضوعي قبل ظهور العصر اليوناني الروماني.
طوّره الآريون الأوائل من أول فرع من العرق الآري الجذري العظيم (الذي ازدهر في آسيا الوسطى).

وامتلكه أبناء الفرع الثاني (قبل عصر ريشي الشمس).
كما استخدمه المصريون القدماء من سلالات الفراعنة والبابليين وحكماء أفغانستان وتركستان والعراق. انتهى هذا النوع من التفكير عمليًا بالتفكير اليوناني.

كان الإغريق هم من بدأوا التلاعب بالألفاظ، وانتهى بهم الأمر إلى إرساء التفكير الذاتي القائم على الإدراكات الحسية الخارجية، فطمسوا بذلك التفكير الموضوعي، وأزالوه من على وجه الأرض. ومنذ ذلك الحين، لم تعد البشرية تمتلك سوى التفكير الذاتي، والإدراكات الحسية الخارجية، والبيانات التي توفرها الحواس الخمس. – رسالة الدلو..

الاستدلال (الذاتي) شيء والحدس شيء آخر.
الاستدلال لا يتغذى إلا بالمدركات الحسية الخارجية (بواسطة الحواس التي يدركها أو يستقبل الانطباعات ثم يُنتج أحاسيس).

وهكذا، يصبح الاستدلال سلبيًا ومحدودًا.
يعتقد الشخص المفكر أنه يستطيع بلوغ الحقيقة من خلال صراع الأضداد، لكن هذا لا يؤدي إلا إلى تقسيم العقل وعجزه عن إدراك الحقيقة. – ثورة بعلزبول

التفكير الموضوعي قوة من قدرات الكائن.
عملية التفكير (الذاتي) تفصل العقل عن جوهره الباطن.
العقل المنفصل عن جوهره الباطن يقع في هاوية السحر الأسود.
في كثير من الأحيان، يُصدر جوهره الباطن أمرًا، فيكشف العقل عن ذاته من خلال تفكيره.
يتحدث جوهره الباطن من خلال حدسه وأفكاره وحدسه المُفرط، بينما يكشف العقل عن ذاته من خلال التفكير والمقارنة.

يعتمد التفكير على الآراء، في صراع المفاهيم المتناقضة، في عملية اختيار المفاهيم، إلخ. يُقسّم التفكير العقل بين صراعات المتناقضات. تُحوّل المفاهيم المتناقضة العقل إلى ساحة معركة. العقل المنقسم بسبب صراع التفكير، بسبب صراع المفاهيم المتناقضة، يُجزّئ الفهم ويُحوّله إلى أداة لا قيمة لها في خدمة الكائن الباطن.” – التارو و الكابالا…

 

Fatema9