الأثير هو تكثف مادة تُسمى أكاشا. هذه المادة، أكاشا، هي الإشعاع الأول لمولابراكريتي، وهو جذرها أو مادتها البدائية الباهتة وغير المتمايزة.
يوجد الأثير في حالة نارية (تيجاس). ويوجد الأثير في حالة غازية سائلة كمصدر للهواء (فايو). ويوجد الأثير في حالة مائية كمصدر للماء (أباس). ويوجد الأثير في حالة صخرية كمصدر للمعادن (بريثفي).
العلماء الذين يشككون في وجود الأثير لا يملكون أساسًا علميًا لنظرياتهم.
في الواقع، إنهم يتلاعبون بالألفاظ والمصطلحات، إذن يستخدمون بدلًا من مصطلح الأثير مصطلح “النشاط الإشعاعي” أو “المجال المغناطيسي”، إلخ. لذا، فإن هذه المصطلحات الأخرى لا تنتقص من حقيقة الأثير ولا تُضيف إليها شيئًا.
على أي حال، فإن شكوكهم وتحليلاتهم وتغييرهم للمصطلحات لن يخدمهم إلا في دراسة ما يُسمى الأثير.
في أغلب الأحيان، يجادل الناس فقط في مسألة المصطلحات والألفاظ، إلخ.
ومع ذلك، في التحليل النهائي، ما يهم هو الحقائق، والحقائق حقائق.
اكتشف علماء الفلك الروس، باستخدام تلسكوباتهم القوية، عوالم في حالة بروتوبلازمية.
هذه العوالم البروتوبلازمية انبثقت من داخل الأثير. يمكننا أن نقبل، بالاستقراء المنطقي البسيط، وجود عوالم أثيرية.
ربما لن يرضى بعض العلماء بمصطلح “أثيري”. ومع ذلك، فإن هذا المصطلح أقل أهمية.
تكمن الأهمية في الحقيقة. كل عالم، قبل أن يصبح بروتوبلازميًا، يوجد في حالة أثيرية.
قال العالم الهندوستاني العظيم راما براساد: “كل شيء يخرج من داخل الأثير.
كل شيء يعود إلى الأثير”. إذا انبثق البروتوبلازم من داخل الأثير، فعلينا أن نقبل أن الأثير موجود في العمق الحيوي لكل شيء موجود.
– سمائيل أون فيور، المفاهيم الأساسية لعلم الغدد الصماء وعلم الإجرام..