“من الصعب تجاوز حافة شفرة حادة –
مخاطر الطريق – يعلنها الحكماء!” – كاثا أوبانيشاد 3:14
على المبتدئ أن يسلك، بعزم، درب حدّ السيف.
على جانبي هذا الطريق الصعب هاوياتٌ مرعبة. على هذا الدرب الصعب المؤدي إلى انحلال الأنا، توجد مساراتٌ معقدةٌ تضرب بجذورها في الدرب الحقيقي..
من الواضح أن درب حدّ السيف تتفرع منه مساراتٌ عديدةٌ لا تؤدي إلى أي مكان.
بعضها يقودنا إلى الهاوية واليأس. هناك مساراتٌ يمكنها أن تُحوّلنا إلى عظماء هذا الجزء أو ذاك من الكون.
لكنها لا تستطيع أبدًا أن تعيدنا إلى حضن الآب الكوني الأزلي.
هناك مساراتٌ آسرةٌ ذات مظهرٍ مقدس لا يُوصف؛ للأسف، لا يمكنها إلا أن تقودنا إلى الانحدار المُغرق في العوالم الجهنمية.
في عملية انحلال “الأنا”، نحتاج إلى تكريس أنفسنا بالكامل للمسيح الأعمق.
أحيانًا تظهر مشاكلٌ يصعب حلها. فجأةً يضيع الدرب في غموضٍ لا يُفسّر.
متاهاتٌ لا نعرف أين تتجه. وحدها الطاعة المطلقة للمسيح الأعمق وللآب الذي في السرّ هي التي تُرشدنا بحكمة في مثل هذه الحالات. إن طريق حدّ السيف مليءٌ بالمخاطر، من الداخل والخارج. —سمائيل أون فيور ،التمرد العظيم…